رفح - أش أ
استشهد الجندى المصرى أحمد شعبان 22 عاما من قوات حرس الحدود الأربعاء برصاص قناص فلسطينى فى رفح أثناء المظاهرات التى نظمها فلسطينيون وأنصار قافلة "شريان الحياة"، بينما أدانت حركة "فتح" الاعتداء، كما أدانت الخارجية المصرية الحادث ووصفته بالعمل الجبان.
والجندي الشهيد من مواليد 10 اكتوبر 1987 من منشأة طاهر مركز اهناسيا بمحافظة بنى سويف . واسمه الكامل أحمد شعبان أحمد جابر، وهو حاصل على دبلوم زراعة وتم تجنيده فى الخامس من يناير عام 2008 وكان يعمل بالفوج الأول بحرس الحدود بمنطقة صلاح الدين برفح .
وقد اسفرت أحداث العنف على الحدود المصرية والتى شارك فيها متظاهرون فلسطينيون وأنصار القافلة ايضا عن إصابة 17 ضابطا وجنديا بإصابات مختلفة منهم 10 ضباط 5 منهم برتب لواء وعميد وعقيد ومقدم ورائد و5 ملازمين أول بالإضافة إلى 7 جنود.
وألقت أجهزة الأمن المصرية فى منطقة الحدود القبض على 7 من المشاركين فى هذه الأحداث من جنسيات مختلفة أحدهم أمريكى وتركيان وبريطانيان وماليزى وآخر كويتى، وأحيل المقبوض عليهم إلى النيابة للتحقيق معهم.
ومن جهتها أدانت حركة "فتح" الاعتداء الذي وقع اليوم على حدود مصر مع قطاع غزة وأدى الى استشهاد جندي مصري برصاص قناص فلسطينى ..فيما قالت حركة حماس "أنها ليست معنية بأى تدهور أمنى على الحدود, وليست مع أى تصعيد في الموقف".
واستهجن المتحدث بإسم "فتح" أسامة القواسمي هذا الموقف من قبل حماس تجاه مصر التي كانت وستبقى الحامية الأولى والمدافعة عن القضية الفلسطينية وقدمت في سبيلها آلاف الشهداء.
وأكد المتحدث أنه في الوقت الذي تبذل فيه الشقيقة مصر جهودا مضنية من اجل الوحدة الفلسطينية وفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل بشكل دائم وتتصدى للمحاولات الإسرائيلية الهادفة الى فصل قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية كليا , تواجه الشقيقة مصر بسيل من الاتهامات الباطلة من حماس متناسية ان مصر حكومة وشعبا تقف الى جانب الحق الفلسطيني .
واستنكر القواسمي موقف حماس المتناقض من الانظمة الوطنية في العالم العربي وعلى رأسها مصر المدافعة عن القضايا العربية بينما تقيم تحالفات استراتيجية مع بعض الانظمة التي تقيم علاقات مميزة مع إسرائيل وقوى إقليمية خاصة إيران التي تستهدف الأمن القومي العربي وتحتل أراض عربية.
وأشاد القواسمي بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والمتمثل بالوحدة والحرية والاستقلال بعيدا عن مشاريع حزبية ضيقة تهدف الى إقامة "امارة ظلامية" في قطاع غزة.
ومن جهتها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن بالغ أسفها لاستشهاد الجندي المصري على الحدود مع قطاع غزة برصاص أطلق من داخل القطاع.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن هذا العمل غير مسؤول ويستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية، وتقدمت الرئاسة بعزائها للرئيس حسني مبارك، وللقوات المسلحة المصرية، وللشعب المصري ولأسرة الفقيد.
وصرحت مصادر عسكرية بأن الجندى الشهيد يدعى أحمد شعبان أحمد جابر وهو من مواليد 10 اكتوبر 1987 من منشأة طاهر مركز اهناسيا بمحافظة بنى سويف.
والشهيد حاصل على دبلوم زراعة وتم تجنيده فى الخامس من يناير عام 2008 وكان يعمل بالفوج الأول بحرس الحدود بمنطقة صلاح الدين برفح .
ومن ناحية أخرى أدان ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيام حماس بالاعتداء على الحدود المصرية واعتبرها اعمالا غوغائية تحركها قوة خارجية هدفها اضعاف العلاقة المصرية الفلسطينية.
ودعا عبد ربه حماس إلى توجيه سلاحها إلى إسرائيل، مؤكدا إن مصر لها دور تاريخي فى العلاقة مع فلسطين وأن لها مئات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عنها.
كما أدانت حركة "فتح" الاعتداء الذي أدى الى استشهاد الجندي المصري وأستنكر اسامة القواسمي المتحدث بإسم الحركة موقف حماس المتناقض من الانظمة الوطنية في العالم العربي وعلى رأسها مصر المدافعة عن القضايا العربية بينما تقيم تحالفات استراتيجية مع بعض الانظمة التي تقيم علاقات مميزة مع إسرائيل وقوى إقليمية خاصة إيران التي تستهدف الأمن القومي العربي وتحتل أراض عربية.
وأشاد في الوقت نفسه بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والمتمثل بالوحدة والحرية والاستقلال بعيدا عن مشاريع حزبية ضيقة تهدف الى إقامة "امارة ظلامية" في قطاع غزة.
ومن جهته، قال سامي أبو زهري المتحدث بإسم حركة "حماس" إن الحركة غير معنية بتصعيد الأوضاع على الحدود مع مصر..وليست معنية بأى تدهور أمنى على الحدود المصرية-الفلسطينية، كما أنها ليست مع أى تصعيد أو أى تطور في الموقف على هذه الحدود.
وأكد أبو زهري - في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الأربعاء- إن الحركة غير معنية بتصعيد الأوضاع على الحدود مع مصر..وليست معنية بأى تدهور أمنى على الحدود المصرية-الفلسطينية، كما أنها ليست مع أى تصعيد أو أى تطور في الموقف على هذه الحدود.
وأضاف:إن الشرطة الفلسطينية ساهمت بشكل كبير في محاولة السيطرة على الموقف وضبط الأحداث التي وقعت على الحدود .
الخارجية تصف الحادث بالعمل الـ"جبان"
من جانبه، وصف السفير حسام زكي المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حادث استشهاد الجندى المصرى احمد شعبان أثناء المظاهرات التى نظمها فلسطينيون وأنصار قافلة "شريان الحياة" قرب الحدود بين مصر وقطاع غزة بأنه "عمل فى غاية الجبن".
وقال زكي- فى تصريحات للتليفزيون المصرى مساء الاربعاء- إنه أمر مؤسف أن نرى شهيدا مصريا يقتل برصاصة من الجانب الفلسطينى وهو عمل جبان للغاية ولا يمكن أن يتصور أحد أن يكون لدينا كل عام شهيد مصرى يقتل بدم بارد من الجانب الفلسطينى.
وأوضح أن كل جريمة مصر فى هذا الموضوع أنها أرادت أن تنفذ إرادتها على مجموعة من المنظمين الذين يتحالفون مع هذه الحركة فى الداخل ليحققوا نوع من الصخب الاعلامى، ليظهروا الوضع وكأن هناك فوضى وعدم سيطرة من جانب مصر.