elkanaselmasry
اهلا ومرحبا بك فى منتديات القناص المصرى
ونتمنى ان تقضى معنا وقتا سعيدا
وكل عام وانتم بخير
elkanaselmasry
اهلا ومرحبا بك فى منتديات القناص المصرى
ونتمنى ان تقضى معنا وقتا سعيدا
وكل عام وانتم بخير
elkanaselmasry
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elkanaselmasry

منتديات القناص المصرى&معا للنهضه بالانسانيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالجروب الرسمى للمنتدى ع الفيس بوك

 

 كلمات عجبى عليا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القسام
المراقب العام
المراقب العام
القسام


عدد المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
العمر : 32

كلمات عجبى عليا Empty
مُساهمةموضوع: كلمات عجبى عليا   كلمات عجبى عليا Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 1:07 pm

كلمات ولحظات



[color=darkblue][أروع كلمة هي كلمة تستشعر من خلالها بأن روحك
خاشعة ودمعتك هادرة على وجنتيك وتقولها بيد مرفوعة
[b]::يــــــا رب ::[/b]
أطول كلمة يصل مداها إلى أبعد الحدود ومهما تطول
صداها يدوي بالأرض والسماء ولا أصدق شيء منها لأنها
تنبع من قلب صادق

:: أشهد أن لا إله إلا الله ::

أحن كلمة تسمعها تنبعث منها المحبة وصدق الإحساس
الذي لا تجده بمكان آخر عندما تخرج تلامس كل حنان العالم
:: أمـــــــــــــي ::

أقرب كلمة إلى قلبك هي ما تداعب قلبك بكل صدق وتشعر
بقرب الدفء والمشاعر عند قولها وسماعها
:: أخـــتي / أخــــي ::

أجمل إحساس عندما تعيش لفترة تعشق إنسان
وعندما تصادف عينك بعينه تجده يقول لك
:: أحـــــبــك ::

أصعب لحظة عندما تسمع عن إنسان تحبه مريض ويحتاجك
ولا تستطيع قربه وتقف بيد مكتوفة دون حيلة ولا بلسانك كلمة سوى
:: الله يشـــفيه ::

أحزن لحظة رؤيتك لمن أحببتهم عاجزين بعد نشاط وجولان
وانطلاقة اللسان وصدق المشاعر ولا تقول إلا
:: الله كـــريــم ::

أسوأ لحظة تكون بفرح وسعادة وتتبادل الابتسامات والكلمات
وتسمع بخبر وفاة قريب من قلبك فلا تجد إلا دمعة حارقة وكلمة
:: رحمـــــــه الله ::

أشد كلمة عندما تحب بإخلاص وتعطي كل حبك وتقدم كل مشاعرك
وتهب قلبك لشخص ما وبلحظة دون مقدمات يبعد بظهره عنك ويلتفت قائلا
:: الله معــــــك ::

لحظات وكلمات ليس لدينا ما يجعلنا نصبر إلا تحملها
برغم حنانها وقسوتها وشدتها








إذا سجدت فأخبره بأمرك سرا ..
فإنه يعلم السر وأخفى ..
ولا تسمع من بجوارك ..
لإن للمحبة أسرار ..
وابعث رسائل وقت السحر ..
مدادها الدمع وقراطيسها الخدود وبريدها القبول !!


لا تهتم بالغـد ..
فأنت لا تعرف ماذا سيقع لك اليوم !


تريد أن تقول الحقيقة للآخرين ..
قلها لنفسك أولاً !


ما أقسانا على أخطاء غيرنا ..
وأرأفنا بأخطائنا !


كثيرون يؤمنون بالحقيقة ..
وقليلون ينطقون بها !


إننا لا نصنع المعاناة ..
ولكن المعاناة تصنعنا !


لن تستمتع بالسعادة ..
إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين !!



إذا خـدعـك مرة فهو مجرم ..
وإذا خـدعـك مرتين فأنت مغفل !!


أسـعـد القلوب ..
التي تنبض لله ثم للآخرين !


لا الفقر ولا الغنى يضمنان السعادة !


بالحــب لا نعـقـل ..
وبالعـقـل لا نحــب !




تأملات !!! ؟؟

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

أرجوك قبل قراءه هذا المقال إقرأ الآيه السابقه التي صدرت بها هذا المقال، إقرأها جيدا و أمعن فيها عقلك...!

هل وصلك شئ بعد التدقيق في الآيه...!!؟
هل إطمأننت و علمت أن العاقبه للمؤمنين
و هل رأيت رأفه الله بك إذ أنت أيها الملتزم بشرع الله المتمسك به تنهال عليك كل الدنيا تريد أن تثنيك عن سنه نبيك و عن دين ربك و أنت تقف موقف الثابت علي الحق...فيخاطبك ربك و هو سبحانه أعلم بحالك و يقول وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ...ياااااه أبعد هذه الكلمات كلماتُ....أم بعد هذا الوعد خوف...ّ إطمئن أخي فربك يري صنيعك و سيجزيك به خير الجزاء فإصبر و إحتسب
فكن علي ثغر الإسلام خير مجاهدُ فالله ربك و نبيك أحمد

ثم أنت يا أخي يا من تفرط في بعض الطاعات و السنن بدعوي مصلحه الدعوه إلي الله....هل بعد وعد الله خوف..؟؟
هل يعقل أنك ستكون أحرص علي دين الله من الله..!!!
هل أنت علي دين الله أخوف من نبي الله صلي الله عليه و سلم
لا أشكك أبداً في نيتك و لكني أنبهك أن نصر دين الله الحقيقي هو في الإلتزام بكل ما جاء به النبي صلي الله عليه و سلم و عدم التفريط فيه

مررت اليوم علي هذه الآيه و هي من الآيات التي تؤثر في تأثيرا جميلا و أشعر لها بحلاوه كبيره فما أجمل أن تجد سيدك يمدك بالعون و يعدك بالنصر فيما أنت مستضعف فيزداد في قلبك اليقين بالنصر و تزداد أنت ثباتاً علي الأمر

فيا أهل الإسلام....يا أهل سنه النبي محمد صلي الله عليه و سلم...يا أتباع النبي...يا أحفاد أبي بكر و عمر و عثمان و علي و خالد و الزبير و أبي ذر و صهيب و سلمان و مصعب و حذيفه...!!

هؤلاء أجدادكم أسماء ... كل واحد منها يحتاج لصفحات...أسماء عانقت سحب السماء فخراً و عزهً

أسماء يالها من رجال...فأين رجال هذا العصر..!!

منذ أيام قلائل كانت ذكري إستشهاد أمير المؤمني الفاروق عُمر بن الخطاب علي يد المجوسي أبو لؤلؤه والذي يتخذه بعض من يطلق عليهم مسلمون إماماً لهم بل و يبنون له تمثالا ليزوروه و يتبركوا به

من منا تذكر عُمر...و أراد أن يكون هو عُمر هذا العصر

عُمر لم يكن يسمع الأغاني و يتمايل و يتسكع علي النغمات في الشوارع

فإن أردت أن تكون أنت عُمر...فكن عُمر

عُمر لم يكن يواعد الفتيات و يراسلهن

فإن كنت حقا تريد أن تكون عُمر ... فكن عُمر

عمر كان يقول.. كنا أذل قومٍ فأعزنا الله بالإسلام فمهما إبتغينا العزه في غيره أذلنا الله

فهذا هو عمر....فكن يا أخي مثل عُمر رضي الله عنه

كان أكبر هم عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو يصارع سكرات الموت أن يدفن بجوار صاحبيه

نبيك صلي الله عليه و سلم و جدك و خليفه نبيك أبي بكر رضي الله عنه

هل راودتك نفس الرغبه في أن تلقي نبيك صلي الله عليه و سلم و تحادث أبي بكر رضي الله عنه بهذا الكيف

رجل يصارع آلام الموت...و كل همه أن يدفن بجوار النبي صلي الله عليه و سلم

يا ألمي حين أري واقعي انا شخصيا و أحوال الشباب من حولي

أبكي لحالي .... فأنا لا أصلح أن أكون مثل عُمر و لا أري أمامي من همه أن يكون عمراً جديدا لهذه الأمه

فأين عُمر...!!؟





لا إله إلا الله
قطع المسلم نومه لأداء صلاة الفجر يقيه من
أمراض القلب

أكد خبراء في جمعية أطباء القلب في الأردن
أن أداء صلاة الفجر في موعدها
المحدد يوميا خير وسيلة للوقاية والعلاج من أمراض القلب
وتصلب الشرايين بما
في ذلك احتشاء عضلة القلب المسببة للجلطة القلبية وتصلب الشرايين المسببة
للسكتة الدماغية

جاء ذلك التأكيد،
ضمن نتائج أحدث دراسة علمية حول أمراض القلب وتصلب الشرايين
التي أجرتها جمعية أطباء القلب في الأردن
وأكدت الأبحاث العلمية والطبية أن
مرض إحتشاء القلب، وهو من أخطر الأمراض، ومرض تصلب الشرايين
وانسداد الشريان
التاجي
سببها الرئيسي هو النوم الطويل لعدة ساعات سواء في النهار أو الليل

وأظهرت نتائج الدراسة أن الإنسان إذا نام طويلا قلت نبضات قلبه إلى درجة قليلة
جدا لا تتجاوز 50 نبضة في الدقيقة. وحينما تقل نبضات القلب يجري الدم في
الأوعية والشرايين والأوردة ببطء شديد، الأمر الذي يؤدي إلى ترسب الأملاح
والدهنيات على جدران الأوردة والشرايين، وبخاصة الشريان التاجي وانسداده

ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بتصلب الشرايين أو انسدادها، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف
عضلة القلب وانسداد الشرايين والأوردة الناقلة للدم، من القلب وإليه، حيث تحدث
الجلطة القلبية أو انسداد الشرايين الناقلة للدم من الدماغ وإليه مما يسبب
السكتة الدماغية المميتة في أغلب الأحيان
وشددت نتائج الدراسة على ضرورة الامتناع عن النوم لفترات طويلة بحيث لا تزيد
فترة النوم على أربع ساعات

حيث يجب النهوض من النوم وأداء جهد حركي لمدة 15
دقيقة على الأقل،
وهو الأمر الذي يوفره أداء صلاة الفجر بصورة يومية في
الساعات الأولى من فجر كل يوم،
على أن تكون الصلاة في المسجد وفي جماعة
وجاء في الدراسة أن المسلم الذي يقطع نومه ويصلى صلاة الفجر في جماعة يحقق
صيانة متقدمة وراقية لقلبه وشرايينه،
ولاسيما أن معدل النوم لدى غالبية الناس
يزيد على ثماني ساعات يوميا





مع الحبيب المصطفى
من الصباح حتى المساء
اذا أفاق من نومه قال
الحمدلله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور
اذا قام من فراشه قال
رب اغفر وارحم واهدي للسبيل الأقوم
اذا رأى نور الفجر قال
أصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله
اذا نظر الى السماء قال
ربنا ماخلقت هذا باطلا، يامصرف القلوب ثبت قلبي على دينك
اذا نظر الى المرآة قال
الحمدلله الذي خلقني فسواني، اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خُلقي
اذا خرج من البيت قال
بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو ُأضل
اذا لبس ثوبا قال
الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي
اذا دخل المسجد
اللهم أفتح لي ابواب رحمتك وانشرعلي خزائن علمك
اذا دخل البيت قال
بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا
اذا اكل طعاماً قال
الحمدلله الذي أطعمنا فأشبعنا وسقانا فأروانا وجعلنا ُمسلمين
اذا شرب الماء قال
الحمدلله الذي جعل الماء فراتا برحمته ولم يجعله ملحا اُجاجا بذنوبنا
اذا دخل الخلاء قال
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث
اذا خرج من الخلاء قال
ُغفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الاذى وعافاني
اذا غضب قال
اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان

اذا اراد السفر قال
اللهم أنت الصاحبُ في السفر والخليفة في المال والأهل والولد
اذا أصابهُ مرضٌ قال
اللهُم رب الناس.. أذهب البأس.. اشف أنت الشافي..لا شفاء إلاشفاؤك
اذا أتتهُ مُصيبة قال
إنا لله وانا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل
اذا صعب عليه أمرٌ قال
اللهُم لا سهل إلا ماجعلتهُ سهلا. وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا
إذا أذ ّن المغرب قال
اللهم هذا اقبال ليلك وادبارُ نهارك وأصواتُ دُعاتك فاغفرلي
اذا أمسى ليلا قال
أمسينا وأمسى المُلك لله. والحمدُ لله وحدهُ لا شريك لهُ

اذا أتى أهلُه قال
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا
اذا اراد النوم قال
باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعُهُ،
إن امسكت نفسي فأرحمها وإ ن ارسلتها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عِبادك الصالحين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أحسست أن وجودك مثل عدمه..


إن أحسست يوما .. بأنك مرهق من ركض السنين


و ان ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الايام

و ان الحياة اصبحت لا تطاق
ان شعرت ان الدنيا اصبحت سجنا لانفاسك
و ان الساعات لا تعني الا مزيدا من ألم
و ان كل شئ اصبح موجعا
ارسم على وجهك ابتسامة من قهر
و اسكب من عينك دمـعـة مـن فرح



ان طـــــعــــنــــك صــــــديـق
او احـــتـــلـــك الـــضـــيـــق
ان فــقــدت كـل شــــئ .. جــمــيل
و تحطم طموح على كف المستحيل
افتح عينك للهواء و النور



لا تهرب من نفسك في الظلام
عد الى النور
و احضن عروقك المفتوحة
و جراحك التي اصبحت تحتاج لك اكثر
اشعرها بوجودك .. و اشعر انت بوجودها
تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء
لا تجعل قلبك مستودعا للكره و الحقد و الحسد و الظلام
لا تـنظر إلى من حولك باكثر من ابتسامة تجتاز المسافات
و تخترق حواجــــز الصراع




ابتسم لهم
رغم كل ما فيك من اوجاع
فأنت هكذا .. تعيش اقوى من ألمك
و من شيــطان نفسك و من حب ذاتك
احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الاخرون




و لا تجعله يحمل .. رصاصة .. تغتال بها كل الجمال حولك
مسكين جدا انت
حين تظن ان الكره يجعلك اقوى
و ان الحقد يجعلك اذكى
وان القسوة و الجفاف هي ما تجعلك انسانا محترما
تعلم ان تضحك مـــع من معك
و ان تشاركه ألمه و معاناته
عـــش مـعـه وتـعايــش بـــه
عش كبيرا ..



و تعلم ان تحتوي كل من يمر بك
لا تصرخ عندمـــا يتأخر صديقك
ولا تجزع حين تفقد شيئا يخصك
تذكر ان كل شئ قد كانـ في لوحة القـدر
قبل ان تكون شخصا من بين ملايين البشر
ان غضب صديقك .. اذهب و صافحه و احتضنه
وان غضبت من صديقك .. افتح له يديك و قلبك
ان خسرت شيئا .. فتذكر انك قد كسبت اشياءاً
و ان فاتك موعد .. فتذكر انك قد تلحق موعــدا ً
مهما كان الالم مريرا
و مهما كان القادم .. مجهولا



افتح عينك للاحلام و الطموح
فغــدا يوم جديـــد .. و غدا أنت شخــــص جديد
لا تحاول ان تجلس و ان تضحك الاخرين بسخرية من هذا الشخص او ذاك
فقد تحفر في قلبه جرحا .. لن تشعر به
و لكنه سيعيش به حتى اخر يوم من عمره
فهل على الدنيا اقبح من ان تنام .. و ان ينامون
و صديقك .. يأن من جرحك ؟!!
و يتوجع من كلماتك ؟!
كن قلبا و روحا تمر بسلام على الدنيا
حتى يأتي يوم رحيلك .. الى الاخرة
فتجد من يبكي عليك من الاعماق
لا من يبكي عليك .. بحكم العادات و التقاليد
و لا تدري .. متى يكون الرحيل
ربما يكون اقرب من شربة الماء .. او اقرب من انفاس الهواء



صدقني


ساعتها .. سترى ان الحياة يمكن ان تكون جميلة حتى في عز الالم
و في وسط المعاناة .. ستجد ان ابتسامة ما تخرج من اعماقك
تخرج من زحمة اليأس و المرارة
تخرج من صميم الذات
[ عندها ستتذكر كم أنت إنسان ]

تقبلو أرق وأجمل التحايا لكم










سكرات الموت وشدته

أخي المسلم/أختى المسلمة

إن للموت ألماً لا يعلمه إلا الذي يعالجه ويذوقه، فالميت ينقطع صوته، وتضعف قوته عن الصياح لشدة الألم والكرب على القلب، فإن الموت قد هد كل جزء من أجزاء البدن، وأضعف كل جوارحه، فلم يترك له قوة للاستغاثة أما العقل فقد غشيته وسوسة، وأما اللسان فقد أبكمه، وأما الأطراف فقد أضعفها، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح، ولكنه لا يقدر على ذلك، فإن بقيت له قوة سمع له عند نزع الروح وجذبها خوار وغرغرة من حلقه وصدره، وقد تغير لونه، وأزبد، ولكل عضو من أعضائه سكرة بعد سكرة، وكربة بعد كربة، حتى تبلغ روحه إلى الحلقوم، فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها، وتحيط به الحسرة والندامة إن كان من الخاسرين، أو الفرح والسرور إن كان من المتقين.

قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات) البخاري وفي لفظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند موته: (اللهم أعني على سكرات الموت) أحمد والترمذي وحسنه الحاكم. والسكرات هي الشدائد والكربات.

وتشديد الله تعالى على أنبيائه عند الموت رفعة في أحوالهم، وكمال لدرجاتهم، ولا يفهم من هذا أن الله تعالى شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة والمخلطين، فإن تشديده على هؤلاء عقوبة لهم ومؤاخذة على إجرامهم، فلا نسبة بينه وبين هذا.

يا كثير السيئات غداً ترى عملك، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟ أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ واعجبا لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك!! أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح فأين الحزن؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن.

قال يزيد بن تميم : (من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع )!!
ولا تنسونى من دعوة خالصة بظهر الغيب فأنا أحوج ما أكون اليها






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوانى الكرام وصلتنى هذه الرسالة كما وصلت الى الكثيرين منكم و لا اعلم من اين جاء التحديد بعشرة اشياء و اين سند هذا الكلام من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهل هذا يتفق ام يتعارض مع قول الله تعالى :
ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا الكهف (آية:49):

واين هذا من قوله تعالى :

لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
وتفسيره فى ابن كثير :-" لَا يُسْأَل عَمَّا يَفْعَل وَهُمْ يُسْأَلُونَ " أَيْ هُوَ الْحَاكِم الَّذِي لَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ وَلَا يَعْتَرِض عَلَيْهِ أَحَد لِعَظَمَتِهِ وَجَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ وَعِلْمه وَحِكْمَته وَعَدْله وَلُطْفه " وَهُمْ يُسْأَلُونَ " أَيْ وَهُوَ سَائِل خَلْقه عَمَّا يَعْمَلُونَ كَقَوْلِهِ " فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَهُوَ يُجِير وَلَا يُجَار عَلَيْهِ " .

لا اعنى بكلامى هذا ان امنع الخير المقصود منه الرسالة ولكن فقط اريد أن أسال :
هل هناك حقا شئ لان يسألنا الله عنه ؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا و ثبتنا الله واياكم على الحق

وهذا نص الرسالة

عشرة أشياء لن يسألك الله عنها :

1- لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها
بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك ولم تكن لديه وسيلة مواصلات.

2- لن يسألك كم مساحة بيتك
بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه.

3- لن يسألك عن الملابس في خزانتك
بل سيسألك كم شخصا كسيت.

4 - لن يسألك كم كان راتبك
بل سيسألك كيف أنفقته وكيف لم تتفاخر به أمام الناس.

5- لن يسألك ما هو مسماك الوظيفي
بل سيسألك كيف أديت عملك بقدر ما تستطيع.

6- لن يسألك كم صديقا كان لديك
بل سيسألك لكم شخص كنت له صديقا مخلصا.

7- لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه
بل سيسألك أي نوع من الجيران كنت.

8 - لن يسألك عن لون بشرتك
بل سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين.

9 - لن يسألك كم استغرقت من الوقت لتجد السلام النفسي وتؤمن ببارئك
بل سيأخذك لقصرك في الجنة وليس إلى بوابات جهنم.

10 - لن يسألك الله عن عدد الأشخاص الذين أرسلت لهم هذه الرسالة
بل سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك الذين تتمنى لهم
الخير.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

أقصر الطرق لكي ،، يطول عمرك ،، يزيد رزقك ،، يبرك أولادك في المستقبل ،، تمحي ذنوبك ،، وأخيرا تدخل الجنة هو أن تبر والـــــــديك .. وبر الوالدين ليس مجرد آيات قرآنية وأحاديث نبوية نرددها .... فالبر تصرفات وسلوك لو التزمت بها لأعدت النور لعلاقاتك بوالديك

فتفضل أخي الكريم بعض الأفكار المضيئة للبر بالوالدين

• تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام

• لاتحدّ النظر لوالديك ، خاصة عند الغضب ، وما أجمل النظرة الحنون الطيبة

• لا تمش أمام أحد والديك ، بل بجواره أو خلفه ...أدبا وحبا لهما

• كلمة (( أف )) معصية للوالدين بالنفس .......فأحذرها

• إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه إن كان في مقدورك ..وقدم العون لهما

• إذا خاطبت أحد والديك ..فأخفض صوتك ولا تقاطعه واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه وإذا احتجت إلى النداء على أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع ..ولا تكرر

• النداء عليه إلا لحاجه

• أ لق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك ..وقبلهما على رأسيهما

• وإذا ألقى أحدهما عليك السلام فرد عليه وأنظر إليه مرحباً

• عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك

• إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمة فقل لأمك(( في حفظ الله يا أمي )) ولأبيك (( أعادك الله لنا سالما يا أبي ))

• إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبية يرضى نفس وإن كنت مشغولا بشئ

• فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر

• ادع الله لوالديك خاصة في الصلاة واذكر أن فعلك الخير يرضي الله عنك وعن والديك فالزم ذلك

• أظهر التودد لوالديك ...وعبّر عن ذلك لهما وحاول إدخال السرور عليهما بكل ما يحبانه منك

• لا تكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك

• إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت ..وقم على خدمته ومتابعة علاجه وا حرص على راحته والدعاء له بالشفاء

• أحفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه فردّه ولاتخبرهما حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر

• أنانيتك تجعلك تخطئ أحيانا ...ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما

• حافظ على اسم والديك من السب ...فذلك من دلالات البر





عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .
الشرح
الحياء زينة النفس البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه وطهارة روحه ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ) رواه أحمد و الترمذي .
والحق أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛ لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ، ويصونه عن مقارفة كل قبيح ، ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له ، ومطالعة الناس إليه ، فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ، ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛ ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان في غيرما موضع من النصوص الشرعية ، في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته .
وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ، حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) ، وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ، فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ، والبقية الباقية من كلام النبوة الأولى ، والتي يبلغها كل نبي لأمته .
وللحياء صور متعددة ، فمنها : حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب مهما كان صغيراً ، وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه سبحانه وتعالى ، ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ – وإن كان معفوا عنه - ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :
إذا ما قال لــي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيــان تأتيني
فما قـولي له لــما يعاتبنــي ويُقصيني
وهناك نوع آخر من الحياء ، وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ، وكمال صفاته ، ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛ لأن شعاره هو قول القائل : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيته " .
ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ، وهو حياء النساء ، ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة التي خُلقت عليها ، فيزيّنها ويرفع من شأنها ،واستمع إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول : " كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه - فأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛ حياء من عمر " .
فإذا اكتمل الحياء في قلب العبد ، استحيا من الله عزوجل ومن الناس ، بل جرّه حياؤه إلى الاستحياء من الملائكة الكرام ، ولهذا جاء في الحديث : ( من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) رواه مسلم .
لقد جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ، تدرّب المرء على هذا الخلق النبيل ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استحيوا من الله حق الحياء ) ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله ، قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) رواه الترمذي ، وهذا التصوير النبوي لخلق الحياء ، يدلّنا ويرشدنا إلى أسباب وصول أمتنا لهذا المستوى من الذلّ والمهانة ، إننا لم نستح من الله حق الحياء ؛ فأصابنا ما أصابنا ، ولو كنا على المستوى المطلوب من خلق الحياء ، لقدنا العالم بأسره ، فالحياء ليس مجرّد احمرار الوجه وتنكيس الرأس ، بل هو معاملة صادقة ، وإخلاص تام في حق الخالق والمخلوق .
ولعل مما يحسن التنبيه إليه في هذا الباب أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - بحجة الحياء من الناس – قصور في الفهم ، وخطأ في التصوّر ؛ لأن الحياء لا يأتي إلا بخير ، والنبي صلى الله عليه وسلم على شدة حيائه ، كان إذا كره شيئا عُرف ذلك في وجهه ، ولم يمنعه الحياء من بيان الحق ، وكثيرا ما كان يغضب غضبا شديدا إذا انتُهكت محارم الله ، ولم يخرجه ذلك عن وصف الحياء .
وبعد ، فهذه جولة سريعة مع خلق الحياء ، عرفنا فيها معالمه وفضائله ، وصوره وجوانبه ، وجدير بنا أن نحرص على هذا الخلق النبيل



الثقة بالله ...
الثقة بالله ...
أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة المنهار... ولكن ماهي
الثقة بالله ؟؟؟

الثقة بالله...
تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر
الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...

الثقة بالله....
تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق
بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...
الثقة بالله ...
تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" .. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة
أعدائهم وعدتهم .. فقالوا بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"...

الثقة بالله....
تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله ..
فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره....

الثقة بالله....
تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس
الثقة بالله....
نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ...

فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!

يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟

يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟

يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟

يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟

وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!
ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا
كلمــــــــــة التوحيد (أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ).

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده ..... سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنـات
من هو اليتيم ؟
من هو اليتيم ؟ هل هو الذي فقد أباه فقط ؟ وماذا عن اللقيط ومجهول النسب ، ألا يدخل هذان في مسمى اليتيم ؟.
لماذا كرر القرآن لفظ اليتيم ومشتقاتها أكثر من عشرين مرة ؟ .
كيف قدم الإسلام اليتامى ومجهولي النسب إلى المجتمع ؟ هل قدمهم على أنهم ضحايا القدر وبقايا المجتمع ، أم على أنهم فئة من صميم أبنائه ؟ .
من الذي جلب الإهمال والإذلال لليتيم ، هل هو اليتم نفسه أم ظلم المجتمع له ؟ .
كيف طرح القرآن مسألة اليتم ، وكيف تقاطعت في آياته أوامر الشريعة ودلالات اللغة وإرادة المكلف ، على تأسيس كفالة رحيمة وعلاقة صادقة بين اليتيم والمجتمع ؟ .
ما هو موقف القرآن الصريح ممن يدعُّ اليتيم ويمنعه من حقوقه الشرعية ؟ .
هذه الأسئلة الملحة نجاوب عليها خلال الكلمة التالية :
كثيرا ما نسمع عن الآباء الذين فلذ أكبادهم فقد أطفالهم ، وفطر نفوسهم موت أولادهم . يتناقل الناس أخبارهم في المجالس والتجمعات ، ويقدمون لهم التعزيات . ولكن قلما نسمع عن أطفال فجعوا بفقد آبائهم وذاقوا ألم اليتم في ساعات مبكرة من حياتهم .
عن هؤلاء اليتامى ومن هم في مثل ظروفهم ، يتغافل كثير من الناس ، شغلتهم أموالهم وبنوهم ، في الوقت الذي أمر به القرآن الكريم بإكرامهم وتخفيف معاناتهم وتعريف الناس بمصيبتهم ، وبالظروف العابسة التي أحاطت بهم وأطفأت الابتسامة من على هذه الوجوه الصغيرة .
نحن في هذه الكلمة عن اليتيم لا نقصد من فقد أباه فقط ، ولا نقتصر على المعنى الشائع لدى عامة الناس وحسب ، ولكن نتعداه إلى كل لقيط وكل من فقد العلم بنسبه ، لأن اليتم لديهما آكد ، والمصيبة عليهما أشد . وهذا ما يؤكده العرف الاجتماعي واللغوي ، ويدعمه النظر الفقهي الذي يرى إن إلحاق اللقيط ومجهول النسب باليتيم ، من باب الأولى لأن الحرمان عند كليهما ظاهر لا يخفى . كما في الفتوى التي أكدت أن مجهولي النسب ، هم في حكم اليتيم لفقدهم والديهم .
ويؤيد هذا المذهب من الفتوى ، قوله تعالى في الآية الكريمة : { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين } الأحزاب- 5 . ووجه دلالتها على أن اللقطاء مجهولي النسب هم أحوج من غيرهم إلى الرعاية ، نكتشفه في ثلاثة مواضع :
الأول : عند حديث القرآن عن اليتامى قال تعالى : { وإن تخالطوهم فإخوانكم } البقرة- 220. لأن الأخوة الإيمانية مما تصلح به المخالطة ، بل هي غاية ما تتطلبه المعاملة . وفي الحديث : [ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ] البخاري .
وعندما تحدث عن مجهولي النسب قال تعالى : {فإخوانكم في الدين ومواليكم } . تأكيدا لحقهم الشرعي ، وتذكيرا بأن الاعتناء بهم هو من صميم الدين ، وليس فقط واجبا أو التزاما اجتماعيا .
الثاني : اشتملت الآية على معنى خفي يقربك - لو أدركته – مما ينبغي أن تكون عليه العلاقة الصادقة بين المجتمع من جهة ، وهؤلاء الأيتام القاعدين في سفح الهرم الاجتماعي من جهة أخرى . وهذا المعنى الخفي هو : أن الأخوة والولاية الدينيتين تسدان مسد الأبوة إذا فقدت . وهو عين ما دفع بالألوسي رحمه الله تعالى إلى القول في تفسير الآية { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين } يقول [ فيه إشارة إلى أن للدين نوعا من الأبوة ] كما في تفسيره روح المعاني . لقد أبدل القرآن الكريم مجهولي النسب - عوضا عن هذا الحرمان - ، نسبا عقيديا جديدا ، ورحما دينية هي وحدها القادرة على جبر هذا الكسر المضاعف في نفوسهم . ولهذا اعتُبر مكذبا بالدين من يدعُّ اليتيم . فتأمل .
الثالث : قوله عز وجل : { فإن لم تعلموا آباءهم } أبلغ في المعنى من القول مثلا : فإن فقدوا آباءهم . لأن الفقد عدم . وحينئذ يكون الخطاب منصرفا إلى اليتامى بوفاة الآباء فقط لأن فقد الآباء متحقق عندهم بالموت .
أما عدم العلم بالشيء فلا ينفي وجوده ، فالأب قد يكون موجودا ولكنه غير معروف ولهذا قال تعالى { فإن لم تعلموا } وهذا آلم في النفس لدى مجهول الأبوين الذي لا يعلم عنهما شيئا، مما يحتاج معه إلى مزيد عناية واهتمام . وفي نفس السياق، تأتي إنْ الشرطية التي تفيد احتمال الوقوع ، لتفتح الباب واسعا أمام الاحتمالات الواردة التي قد تقف وراء عدم العلم بهؤلاء الآباء . ( كالاحتمالات التي أشير إلى بعضها في محور من هم )
هناك سؤال نعتبر الجواب عليه هو المدخل الوحيد لكيفية التعاطي مع هذه الفئة ، وهو الذي يرسم بوضوح نقطة البداية في التعامل مع اليتامى . هذا السؤال هو: كيف قدم الإسلام هذه الفئة إلى المجتمع ؟ . سؤال عميق تتقاطع في الجواب عليه أوامر الشرع وألفاظ اللغة وإرادة المجتمع المكلف . وحتى تتضح معالم هذا الجواب وما يحمله من المفاهيم المؤسسة للعلاقة الصادقة بين اليتيم والمجتمع ، نقدمه مفصلا من خلال عدة وجوه :
الوجه الأول : مع اللفظ ومعناه .
يبدأ القرآن الكريم كعادته دائما بتسمية الشيء باسمه ليبني على هذا الشيء مقتضاه . فعندما أطلق القرآن وصف اليتم بصيغة الإفراد والتثنية والجمع ، وكرر لفظ اليتيم ومشتقاتها أكثر من عشرين مرة في الكتاب العزيز ، كان المقصود من ذلك بيان أن صفة اليتم ليس فيها عيب ولا تهمة ، وأن فقد الآباء والأقرباء ليس سخرية من القدر أوجبت احتقارا من البشر . فاليتيم شخص كامل في شخصيته ، تام في إنسانيته . وبالتالي فلا مكان للشعور بالدونية أو الإحساس بالنقص لدى اليتيم .
كان وراء إطلاق هذا الوصف ، إفهام الناس أن اليتيم شخص وحيد منقطع مهمل ... على ما تؤديه هذه الكلمة من معان في اللغة ، كلها من لوازم اليتم ، وكلها تنطبق على اليتيم . وكان القصد منها طبعا لفت الانتباه إليه لسد حاجته وإصلاح شأنه .
الوجه الثاني : كيف قدم الإسلام اليتيم إلى المجتمع ؟ .
في أروع صورة إنسانية شهدتها المجتمعات الحضارية قدم الإسلام هذه الفئة إلى المجتمع .لم يقدمهم على أنهم ضحايا القدر أو بقايا المجتمع كما هو شائع في مجتمعات أخرى ،بل كانوا موضوعا لآية قرآنية كريمة رسمت عنهم صورة إيمانية تسمو على كل الارتباطات المادية والدنيوية . يقول تعالى : { وإن تخالطوهم فإخوانكم } البقرة- 220. وهذا في اليتامى . ويقول تعالى في موضع آخر : { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم } الأحزاب- 5 وهذا في مجهول النسب ممن فقد والديه . ففقد العلم بالنسب يثبت للشخص بدلالة الآية الكريمة أخوة دينية وولاية خاصة تجلب له – عند تطبيق مقتضياتها – مصالح جمة وخدمات لا تحصى .
أخوة دينية . من منا يقول لليتيم : أخي ، ويقول لليتيمة أختي ؟ . ولئن كانت هذه التسمية هي الحقيقة ، إلا أن فيها كذلك أدبا قرآنيا جما في الخطاب ، وتطييبا لقلوب هؤلاء المخاطبين المنكسرة نفوسهم .
إنهم إخواننا في الدين . ومن هنا ينبغي أن تبدأ علاقتنا بهم وسط مجتمع مسلم أدبه الإسلام ووصفه القرآن بأنه لا يدع اليتيم ولا يقهره ولا يأكل ماله ... ولما كان من معاني اليتم في اللغة الانفراد والهم والغفلة والضعف والحاجة ... كانت الدعوة إلى مخالطتهم والمبادرة بذلك من أفضل أساليب التطبيع الاجتماعي والدمج من داخل المؤسسة الاجتماعية ، بدءا بالمصافحة باليد كأبسط مظهر للمخالطة ، وانتهاء بالتزويج كأقصى مظهر لها ، مرورا بمنافع أخرى كالمؤاكلة والمشاربة والمساكنة وحسن المعاشرة ... فالكل داخل في مطلق المخالطة ، والجميع متحد في كسر الغربة النفسية التي قد يشعرون بها هؤلاء وهم داخل المجتمع . يقول الألوسي في تفسيره على الآية السابقة : [ المقصود : الحث على المخالطة المشروطة بالإصلاح مطلقا ، أي : إن تخالطوهم في الطعام والشراب والمسكن والمصاهرة ، تؤدوا اللائق بكم لأنهم إخوانكم ، أي : في الدين ] .
الوجه الثالث : إلام يحتاج اليتيم بداية ؟.
لو طرحت هذا السؤال على كل من عرف ظروف هؤلاء الأيتام وواكب معاناتهم ، لكان جوابه : إن أول ما يتطلعون إليه هو : المأوى . وهذا عين ما ذكره القرآن في التفاتة رحيمة بهذه الفئة . قال تعالى مخاطبا قدوة الأيتام r : { ألم يجدك يتيما فآوى ؟ } الضحى- 6. هذا أفضل ما عولجت به ظاهرة اليتم في شتى المجتمعات : توفير المأوى والملاذ الآمن لكل يتيم ، وبسرعة كبيرة على مايفيده العطف بالفاء . فكأن الآية خطاب إلى الأمة بالنيابة مؤداه : أيتها الأمة أمني لكل يتيم مأوى .
في الآية أيضا معنى لطيف لا يخفى على المتأمل وهو : لما امتن الله تعالى على نبيه r بإيوائه ، دل هذا على أن هذه نعمة تستحق الذكر . والذي ينظر في من آوى محمدا r يجد أنه جده عبد المطلب ومن بعده عمه أبوطالب ، مما يُفهِم أن من تمام نعمة الإيواء أن يوضع اليتيم في كنف أسرة وضمن عائلة ، إما قريبة وهذا هو الأصل ، يشهد لذلك الآية الكريمة :{ يتيما ذا مقربة }. وإلا فبعيدة .
وإن كنت أيها القارئ اللبيب ممن يعولون في فهم القرآن على معنى الألفاظ وعلاقاتها المنطقية فيما بينها ، فإليك هذه المعلومة اللغوية تأكيدا لما سبق . إذا كان اليتم هو : انقطاع الصبي عن أبيه ، فإن الإيواء هو : ضم الشيء إلى آخر . ولك أن تتخيل مدى التكامل في الآية التي نزلت دستورا للمجتمع . قطع هنا باليتم ، ووصل هناك بالإيواء ، يعني : لا مشكلة أبدا .
وإليك من كلام النبي r حول ذات الموضوع هذه النكتة . يقول r : [مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّه ،ِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ] أحمد .
يتيم وشعر وحسنات . ما هو الرابط المعنوي بينها يا ترى ؟. إنه النمو ! . فاليتيم ينمو والشعر ينمو والحسنات تنمو وتزيد . وكما يخشى على الحسنات من السيئات ، وعلى نمو الشعر من الأوساخ والآفات ، كذلك يجب أن يخشى على اليتيم من الإهمال والضياع . فرجل أشعث أغبر قبيح المنظر ، مقراف للذنوب سيئ الخلق ، حاله هذه من حال المجتمع الذي لا يهتم باليتيم . إن كلمات الحديث نفسها تقطر خوفا وجزعا على مصير اليتيم .
قل لي بربك : أين تجد مثل هذه الصورة الحية في غير كلام النبي r الحريص على الأيتام والغيور على حقوقهم ؟ . من غيره r أوتي جوامع الكلم وأسرار العبارة يخاطبنا ، حتى نستولد نحن المعاني من ألفاظها حية نابضة ، تزعج عقولنا فتلهب نفوسنا إلى تطبيق الأمر الشرعي ؟. ومن غير المسلم وفقه الله تعالى إلى أن يطوي كل هذه المعاني العظيمة ، بمسحة واحدة من يده ؟! .
الوجه الرابع : كيف تفوز بجوار النبي r ؟.
لقد كانت نظرة الإسلام إلى مجتمع اليتامى نظرة إيجابية واقعية فاعلة ، لعب فيها عنصر الإيمان وحافز الثواب دورا أساسيا . فهم في المجتمع المسلم ليسوا عالة على المجتمع ولا عبئا على أفراده ، وإنما هم من المنظور الشرعي حسنات مزروعة تنتظر من يحصدها ليفوز بجوار النبي r ورفقته يوم القيامة . يقول النبي r : [ أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ ـ السفعة : أثر تغير لون البشرة من المشقة ـ كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْمَأَ يَزِيدُ ـ الراوي ـ بِالْوُسْطَى وَالسَّبَّابَة .ِ امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ـ توفي زوجها فأصبحت أيما لا زوج لها ـ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى يَتَامَاهَا حَتَّى بَانُوا ـ كبروا وتفرقوا ـ أَوْ مَاتُوا ] أبو داود.
حافز الأجر هذا هو الذي جعل الأم الصابرة تتعلق بأطفالها بعد وفاة زوجها في صورة مشرقة من عطف الأمومة على الطفولة . فهجرت الزينة والتبرج ، ونزعت الراحة من نهارها والنوم من ليلها تحوطهم بأنفاسها وتغذيهم بدمها قبل حليبها حتى ذهبت نضارتها لم يهزمها الموت بل اعتبرته جزءا من استمرار الحياة ، فالآن يبدأ دورها .
لم تكتف هذه الأم الطيبة بدور الأمومة ، وقرنت إليه كفالة الأيتام أيضا ، فمنحت ليتاماها بصمودها هذا أمتن عروة يستمسكون بها تغنيهم عن البحث خارجا عمن يأويهم ، ثم شكر النبي r لها ومدحها فجاءت جائزتها مجزية وثوابها مضاعفا . مشهد بليغ يصوره هذا الحديث الشريف ، في رسالة واضحة إلى المجتمع مضمونها :
1- أن الأم أولى باليتامى من أنفسهم .
2- أن الأمومة هي الملاذ الثاني لليتيم بعد الأبوة . فليس بعدها إلا الضياع أو يد محسن . ( أمومة بديلة)
3- إن كان هذا ممكنا في أم مع أولادها لأنهم قطعة منها ، فهو ممكن أيضا مع كل امرأة صالحة تريد القيام بهذه المهمة الشريفة مع أطفال ليسوا منها . مع أجر أكبر وثواب مضاعف حتما .
الوجه الخامس : هل نؤمن بالقرآن ؟ .
مكمن الداء أن البعض منا إذا تناول هذه المعضلة الاجتماعية ، فإنه يتناولها من ناحية نظرية ، وإن تحدث عنها فمن زاوية وعظية ، ولما يستوعب خطورة هذا الشأن . فالقرآن الكريم اعتبر من يدعُّ اليتيم مكذّبا بالإسلام . يقول تعالى : { أرأيت الذي يكذّب بالدين . فذلك الذي يدعُّ اليتيم } الماعون- 1/2 . تُسمى هذه السورة أيضا بسورة التكذيب . وفي بدايتها استفهام فيه تشنيع وفضح وتعجيب من هذا المذكور ، وبيان أنه يقف في دائرة بعيدة عن حقيقة الدين كما يفهم من اسم الإشارة للبعيد : فذلك .
وفي الآيتين السابقتين اتهام مباشر لا التواء فيه ، فكذلك ينبغي أن نعامل كل مقصر في هذا المجال . وقد سعت السورة للدلالة على خطورة دعِّ اليتيم ، أنْ ربطته بالعقيدة . وارجع – وفقك الله – إلى سورة البلد لتجد كيف سبق إطعام اليتيم فيها ، الكينونة مع الذين آمنوا . قال تعالى : { فلا اقتحم العقبة . وما أدراك ما العقبة ؟ . فك رقبة . أو إطعام في يوم ذي مسغبة . يتيما ذا مقربة . أو مسكينا ذا متربة . ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالمرحمة } البلد – 11/17.
ومعنى يدع اليتيم : يدفعه بعنف عن استيفاء حقوقه . وليس الدَّعُّ إلا كلمة عجيبة اشتملت – بالإضافة إلى التشديد الكائن في مادة الكلمة – على كل معاني الإقصاء والإهمال والشدة والعنف وسائر مظاهر الظلم التي تلحق باليتيم . ومثلها كلمة القهر في سورة الضحى ، بل هي أعجب لما انطوت عليه من ممارسات الضغط النفسي والبدني التي تفترض شخصا فاعلا وآخر مفعولا به ، وهي حبلى بكل المعاني التي تورث الإهانة ونقص الكرامة والشعور بالضعف والنقص ... يدل على هذا أصل الكلمة اللغوي وهو : الأخذ من فوق كما في لسان العرب لابن منظور .
وقد ذكر القرآن الكريم أن الذين يأكلون أموال اليتامى إنما يأكلون نارا في بطونهم. ووجه المناسبة أن الذي يأكل مال اليتيم ظلما ، فإنه يعرض اليتيم بذلك لنار الجوع والفقر ، ولفح الحاجة والمرض ... فما يأكله هو نار ، لأن الحصاد من جنس الزرع .
الوجه السادس : من المسؤول عن دعِّ اليتيم وقهره ؟
نريد في هذا السياق أن نصحح مفهوما خاطئا عن اليتم ، وهو ارتباطه في الأذهان بالظلم والقهر والحرمان النفسي ... فلا نكاد نسمع عن يتيم إلا وتقفز أمامنا صورة طفل ذليل تتقاذفه الأبواب والطرقات . والواقع أن هذه صورة صحيحة ، ولكن ما ليس بصحيح هو عزو سبب ذلك إلى اليتم والحال أنه ليس شرا في ذاته وليس هو المسئول عن هذا الواقع ، وإنما المسئول هو المجتمع ثم المجتمع . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي ِّ r قَالَ : [ خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْه .ِ وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ ] ابن ماجة .
إن مظاهر الظلم والقهر والإهمال وكل الاضطرابات النفسية التي تحتل نفوس معظم الأيتام ، لا علاقة لها باليتم أو بفقد النسب ، بل هي من صناعة المجتمع الذي يهمل يتاماه . ولهذا لم يخاطب القرآن الكريم اليتيم لأنه لا دور له في ما حصل له ، بل اليتم قدر من الله تعالى لحكمة يريدها . وإنما انصرف بخطابه إلى المجتمع مباشرة يحمله وزر التفريط في فئة من أبنائه كما في الآيتين السالفتين ، لأن ضمير الخطاب فيهما عائد على الجماعة المسلمة ، كل من موقعه . ونظير ذلك قوله تعالى : { وأن تقوموا لليتامى بالقسط} النساء – 127. وقوله تعالى : {كلا بل لا تكرمون اليتيم } الفجر- 17. وقوله تعالى : {وأما اليتيم فلا تقهر } الضحى- 9... إلخ . واضعا بذلك أسس المعاملات التي تحمي اليتيم من كل أشكال الظلم الاجتماعي والقهر النفسي .
ولفت الشرع الانتباه إلى ظاهرة اليتم أن جعلها الله تعالى محلا لعدة أعمال صالحة . وسببا من أسباب المغفرة ودخول الجنة بإذن الله تعالى . قال r: [ مَنْ قَبَضَ يَتِيمًا مِنْ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ إِلَّا أَنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لَا يُغْفَرُ لَه ] الترمذي . ولن نكون مبالغين إذا قلنا : إنه مصدر (دواء) نافع في علاج مرض نفسي يشكو منه كثير من الناس وهو: قسوة القلب . ولو صح من الناس العزم على الشفاء من هذا الداء بهذه الوسيلة ، لما بقي على الأرض من يتيم . [عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّه rِ قَسْوَةَ قَلْبِهِ فَقَالَ لَه:ُ إِنْ أَرَدْتَ تَلْيِينَ قَلْبِكَ فَأَطْعِمْ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيم ] أحمد .
نتمنى أن نكون قد توصلنا بهذه الكلمات إلى المسح على هذه الرؤوس الصغيرة التي تشابهت ظروفها كزهور متعانقة في مغرس واحد تنتظر الماء والغذاء . كما نرجو أن تكون رسالة إلى المجتمع واضحة لأنه المسؤول الأول عن يتاماه . لقد خلق الله تعالى الأيتام للحياة ، فكيف يحل لنا وأدهم بالإذلال والإهمال ؟ . وإذا كان سبحانه قد جعل هذه الأغصان الخضراء للثمر ، فكيف نقطعها نحن ونجعلها للحطب ؟‍‍ .
إنه لايصح شرعا ولا طبعا ولا وضعا أن يحرم هؤلاء مرتين . مرة من حنان الأمومة وعطف الأبوة ، وأخرى من رحمة المجتمع ورعايته . نقول هذا ونحن نعلم أن في مجتمعاتنا المسلمة نفوسا رحيمة وقلوبا عطوفة تتلهف لخدمة اليتيم بأن تمسح شعرة على رأسه أو دمعة على خده . ولئن كان التقصير فرديا في هذا الباب ، إلا أنه لن يكون عاما بحال من الأحوال . فالخير باق في الناس إلى يوم القيامة .
ختاما نقول : مهما قلنا أو فعلنا ، فلن ندرك أبدا كيف هو شعور من يكتشف في لحظة أنه بدون أب أو أم ؟ . ولن نعيش أبدا إحساس من أدرك في غفلة من المجتمع ، أنه مجهول الوالدين ؟. ولن نحصي مطلقا كم من الأطفال كتب عليهم ألا يروا آباءهم ؟ . ولكننا قد ننجح إذا صحت منا النية واشتدت الإرادة ، في أن نكون ممن يمسحون دموع هؤلاء الصغار ، ويبلسم جروح الكبار منهم ؟ .





روائع المعانى

يقول السباعي رحمه[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.youtube.com/watch?v=XqAKZbScA20
القناص المصرى
المدير العام
المدير العام
القناص المصرى


عدد المساهمات : 357
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 32

كلمات عجبى عليا Empty
مُساهمةموضوع: كلمات عجبى عليا   كلمات عجبى عليا Icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 11:33 am

فعلا كلمات جميله جدا .... ربنا يباركلك وننتظر المذيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkanaselmasry.yoo7.com
 
كلمات عجبى عليا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يكون معبد موسى بن ميمون التالى فى قائمة تفجيرات الآثار اليهودية؟
» كلمات من صنع المعجزات لتطوير الذات
» كلمات جميع الأناشيد الوطنية العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elkanaselmasry :: قسم إبداع القلم :: منتدى الخواطر والقصائد-
انتقل الى: